ومدّ من حسن قدّه ألفاً أوقف عيني وقوف حيران
وأنشد له أيضاً:
ألف ابن مقلة في الكتاب كقدّه والنون مثل الصّدغ في التحسين
والعين مثل العين لكن هذه شكلت بحسنٍ وقاحةٍ ومجون
وعلى الجبين لشعره سينٌ بدت حار ابن مقلة عند تلك السين
قل للذي قد خطّ تحت الصّدغ من خيلانه نقطاً لجلب فنون
يا للرجال ويا لها فتنةٍ في وضع ذاك النّقط تحت النون
وأورد له في ذكر الأقلام السبعة وغيرها:
تعليق ردفك بالخصر الخفيف له ثلثالجمال وقد وفّته أجفان
خدٌّ عليه رقاع الروض قد جعلت وفي حواشيه للصدعين ريحان
خطّ الشباب بطومار العذار به سطراً ففضاحه للناس فتّان
محقق نسخصبري عن هواه ومن توقيع مدمعي المنثور برهان
يا حسن ما قلم الأشعار خطّ على ذاك الجبين فلا يسلوه إنسان
أقسمت بالمصحف الشامي وأحرفه ما مرّ بالبال يوماً عنك سلوان
ولا غبار على حبي فعندك لي حساب شوق له في القلب ديوان
وأنشد له:
يا صاحب المال ألو تستمع لقوله " ما عندكم ينفد "
فاعمل به خيراً فوالله ما يبقى ولا أنت يه مخلد