وله:

دائرة الحبّ قد تناهت فما لها في الهوى مزيد

فبحر شوقي بها طويلٌ وبحر دمعي بها مديد

وإنّ وجدي بها بسيطٌ فليفعل الحسن ما يريد

وهذا المعنى استعمله الشعراء كثيراً، ومنهم الشيخ شهاب الدين بن صارو البعلي. قال أبو جعفر المترجم به: أنشدنا شهاب الدين المذكور لنفسه بحماة:

وبي عروضيٌّ سريع الجفا يغار غصن البان من عطفه

الورد من وجنته وافرٌ لكنّه يمنع من قطفه

قال: وأنشدني أيضاً لنفسه:

وبي عروضيٌّ سريع الجفا وجدي به مثل جفاه طويل

قلت له قطّعت قلبي أسىً فقال لي التقطيع دأب الخليل

انتهى.

وأنشد رحمه الله تعالى لرفيقه ابن جابر الضرير السابق الترجمة في ذلك:

عالمٌ بالعروض يخبن قلبي في مديد الهوى بلحظٍ سريع

عنده وافرٌ من الرّدف يبدو وخفيفٌ من خصره المقطوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015