ولمّا وقفنا للوداع وقد بدت قبابٌ بنجدٍ قد علت ذلك الوادي
نظرت فألفيت السبيكة فضةً لحسن بياض الزهر في ذلك النادي
فلمّا كستها الشمس عاد لجينها لها ذهباً فاعجب لإكسيرها البادي
والسبيكة: موضع خارج غرناطة.
وقال رحمه الله تعالى:
هذه عشرةٌ تقضّت وعندي من أليم البعاد شوقٌ شديد
وإذا ما رأيت إطفاء شوقي بالتلاقي فذاك رأيٌ سديد
وقال رحمه الله تعالى وقد أهدى طاقية:
خذها إليك هديةً ممّن يعزّك على أناسك
اخترتها لك عندما أضحت هدية كلّ ناسك
أرسلتها طاقيّةً لتنوب عن تقبيل راسك
وله من رسالة: وافى كتابك فوجدناه أزهى من الأزهار، وأبهى من حسن الحباب على الأنهار، يشرق إشراق نجوم السماء، ويسمو إلى الأسماع سموّ حباب الماء.
وقال رحمه الله تعالى في العروض على مذهب الخليل:
خلّ الأنام ولا تخالط منهم أحداً ولو أصفى إليك ضمائره
إنّ الموفّق من يكون كأنّه متقاربٌ فهو الوحيد بدائره
وقال على مذهب الأخفش:
إنّ الخلاص من الأنام لراحةٌ لكنّه ما نال ذلك سالك
أضحى بدائرةٍ له متقارب يرجو الخلاص فعاقه متدارك