فكلّ ثناءٍ واجبٌ لصفاته فما مدح مخلوقٍ سواه صواب

إليك رسول الله أنهي مدائحي وإنّ رجائي راحةٌ وثواب

إذا قيل من تعني بمدحك كلّه فأنت إذا خبرت عنه جواب

فليتك تحلو والحياة مريرةٌ وليتك ترضى والأنام غضاب

فأنت أجلّ العالمين مكانةً وأكرم مدفونٍ حواه تراب

وله يرثي العز بن عبد السلام:

أمد الحياة كما علمت قصير وعليك نقّادٌ بها وبصير

عجباً لمغترٍّ بدار فنائه وله إلى دار البقاء مصير

فسليمها للنائبات معرّضٌ وعزيزها بيد الردى مقهور

أيظنّ أن العمر ممدودٌ له والعمر فيه على الردى مقصور

وهي طويلة، ولم يحضرني سوى ما ذكرته.

عبد البر بن فرسان الغسّاني

عبد البر بن فرسان بن إبراهيم بن عبد الرحمن، الغسّاني، الوادي آشي، أبو محمد (?)

وله أخبار كثيرة في الحماسة وعلوّ الهمة. ومن نظمه لما تعمم مخدومه ابن غانية (?) بعمامة بيضاء ولبس غفارة حمراء على جبة خضراء:

فديتك بالنّفس التي قد ملكتها بما أنت موليها من الكرم الغضّ

تردّيت للحسن الحقيقي بهجةً فصار لها الكليّ في ذاك كالبعض

ولمّا تلالا نور غرّتك التي تقسّم في طول البلاد وفي عرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015