أنا صبٌّ كما تشاء وتهوى شاعر ماجد كريم جواد

سنّة سنّها قديماً جميل وأتى المحدثون مثلي فزادوا

قال: وأنشدني أيضاً المطرف:

وفي فروع الأيك ورقٌ إذا بلّ الندى أعطافها تسجع

أو هزّها نفح نسيم الصّبا شاقك منها غرّدٌ شرّع

كأنما ريطتها منيرٌ وهي خطيبٌ فوقه مصقع

إن شبّها في طرفٍ لوعة جرى لها في طرفٍ مدمع

أخذه من قول عبد الوهاب بن علي المالقي الخطيب:

كأن فؤادي وطرفي معاً هما طرفا غصنٍ أخضر

إذا اشتعل النار في جانبٍ جرى الماء في الجانب الآخر

علي بن أحمد الحميري

من المرتحلين من الأندلس إلى المشرق الإمام النحوي اللغوي نور الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن حمدون، الحميري، الأندلسي، المالقي.

قال شرف الدين الصابوني: أنشدنا المذكور لنفسه سنة 667:

فؤادلإ بأيدي النائبات مصاب وجفن لفيض الدمع فيه مصاب

تناءت ديارٌ قد ألفت وجيرةٌ فهل لي عهد الوصال إياب

وفارقت أوطاني ولم أبلغ المنى ودون مرادي أبحرٌ وهضاب

مضى زمني والشيب حلّ بمفرقي وأبعد شيء أن يردّ شباب

إذا مرّ عمر المرء ليس براجع وإن حلّ شيبٌ لم يفده خضاب

فحلّ حمام الشيب في فرق لمتي وقد طار عنها للشباب غراب

وكم عظةٍ لي في الزمان وأهله وبين فؤادي والقبول حجاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015