229 - ومنهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن عياش، الكناني، المرسي (?) ، سمع من ابن بشوال موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى والقعنبي وابن بكير بقراءة أبي محمد ابن حوط الله، ورحل إلى المشرق سنة تسع وسبعين وخمسمائة، فحج سنة ثمانين وبعدها، وأقام بالحجاز والشام مدة، ولقي أبا الطاهر الخشوعي بدمشق فسمع منه مقامات الحريري وأخذها الناس عنه، وممّا أفاد وزاد في قول الحريري:

إذا ما حويت جنى نخلة

الأبيات - قوله:

ولا تأسفنّ على خارج إذا ما لمحت سنا الداخل

ولا تكثر الصمت في معشر وإن زدت عيّاً على باقل

وسمع من أبي القاسم ابن عساكر السنن للبيهقي، ومن أبي حفص الميانشي جامع الترمذي، وقفل إلى الأندلس في سنة سبع وتسعين، وحدث بيسير، وكان يحسن عبارة الرؤيا، وكفّ بصره سنة ثمان وعشرين وستمائة أو نحوها، وتوفي على إثر ذلك، ومولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

230 - ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن حصن بن أحمد بن حزم الغافقي (?) ، ويقال فيه: إبراهيم بن حصن بن عبد الله بن حصن، أندلسي، سكن دمشق، وولي الحسبة بها ويكنى أبا إسحاق، سمع ببغداد من أبي بكر ابن مالك القطيعي وطبقته، وبدمشق من عبد الوهاب الكلابي ويوسف بن القاسم الميانجي، وبمصر من أبي طاهر الذّهلي (?) وأبي أحمد الغطريفي، وله أيضاً سماع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015