ومولده سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، قاله ابن الأبار، وهو ممّن أجاز له المذكور فيما رواه أو ألفه، رحمه الله تعالى.
227 - ومنهم أبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بن أحمد بن حنون، البهراني (?) ، من ساكني إشبيلية، وأصله من لبلة، روى عن أبيه وابن الجد وابن زرقون وابن جهور وغيرهم من أعلام الأندلس، ثمّ رحل إلى المشرق، فسمع ببغداد من أبي حفص عمر بن طبرزد، ويخراسان من المؤيد الطوسي، وبهراة من أبي روح عبد المعز، وبمرو من عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني، ومن جماعة غير هؤلاء، وسمع أيضاً بدمشق من أبي الفضل الحرستاني وسواه، وبها توفي قبل العشرين وستمائة، فيما نقل ابن الأبار عن ابن نقطة، وقال غيره: إنه مات سنة خمس وعشرين وستمائة.
228 - ومنهم أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد، المخزومي (?) ، من أهل قرطبة، ويعرف أبوه بكوزان (?) ، روى عن أبيه وغيره من مشيخة بلده، ورحل حاجّاً فلقي بالإسكندرية أبا الحسن ابن المقدسي وسمع منه، وأنشد نم لفظه بعض أصحاب ابن الأبار، قال: أنشدني شرف الدين أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي، قال: أنشدتني تقية (?) بنت غيث بن علي الأرمنازي لنفسها (?) :
لا خير في الخمر، على أنها مذكورة في صفة الجنّه
لأنها إن خامرت عاقلاً خامره في عقله جنّه
يخاف أن تقذفه من علٍ ... فلا تقي مهجته جنّه (?)