طغى بتونس خلفٌ سمّوه ظلماً خليفه

فاستشاط السلطان لها، وأمر بامتحانه، ثمّ بقتله، فقتل قعصاً بالرماح وسط محرّم سنة 658، ثمّ أحرق شلوه، سيقت مجلدات كتبه وأوراق سماعه ودواوينه فأحرقت معه، وكان مولده ببلنسية سنة 595.

وقال في حقه ابن سعيد في " المغرب " ما ملخصه (?) : حامل راية الإحسان، المشار إليه في هذا الأوان، ومن شعره قوله يصف الياسمين (?) :

حديقة ياسمينٍ لا تهيم بغيرها الحدق

إذا جفن الغمام بكى تبسّم ثغرها اليقق

فأطراف الأهلّة سا ل في أثنائها الشّفق

وكتب إلى الوزير أبي عبد الله ابن أبي الحسين ابن سعيد يستدعي منه منثوراً (?) :

لك الخير أتحفني بخيريّ روضةٍ لأنفاسه عند الهجوم هبوب

أليس أديب الروض يجعل ليله نهاراً فيذكو تحته ويطيب

ويطوى مع الإصباح منشور نشره كما بان عن ربع المحبّ حبيب

أهيم به عن نسبةٍ أدبيّةٍ ولا غرو أن يهوى الأديب أديب

وقوله في الخسوف (?) :

نظرت إلى البدر عند الخسوف وقد شين منظره الأزين

كما سفرت صفحةٌ للحبي ب يحجبها برقعٌ أدكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015