ففي كلّ حالٍ تؤثر القسط جارياً على السنن التّقوى وتجتنب القسطا
فبوركت سبطاً جدّه عمر الرضى وبورك من جدٍّ غدوت له سبطا
تلوت الإمام العدل (?) يحيى فلم تزل ... تزيد أمور الخلق من بعده ضبطا فزتم وضوحاً بعده واستقامةً وتوطئةً نهج السبيل الذي وطّا
وما كان أبقى غايةً غير أنه حبيت بما لم يحب خلقٌ ولم يعطا
إذا درر الأملاك (?) في الفخر نظّمت ... على نسقٍ عقداً فدولتك الوسطى وله أيضاً (?) فيه:
في كلّ أفقٍ من كل صباح دجاكم نورٌ جلا خيط الظلام بخيطه
راقت محاسن مجدكم فبهرن ما كسيته من حبر المديح وريطه
وله - رحمه الله تعالى - عدة تآليف، وولد سنة 608، وتوفي ليلة السبت 24 رمضان سنة أربع وثمانين وستمائة بتونس، وممّن أخذ عنه الحافظ ابن رشيد الفهري، وذكره في رحلته وأثنى عليه، كما أثنى عليه العبدري في رحلته، فقال: حازم، وما أدراك ما حازم، وقد عرّفت به في أزهار الرياض ممّا يغني عن الإعادة، وكان هو والحافظ أبو عبد الله ابن الأبار فرسي رهان، غير أن ابن الأبار كان أكثر منه رواية.
218 - وهو الإمام الحافظ الكاتب الناظم الناثر المؤلف الراوية أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر ابن عبد الله بن أبي بكر، القضاعي، الأندلسي، البلنسي (?) ، كتب ببلنسية عن السيد أبي عبد الله ابن السيد أبي حفص ابن أمير