فقلت: وقت لسع روض فيه للنهر أرقم

فقال: فوا أسفي إن لم تكن لي عودةٌ

فقلت: فكن مالكاً إنّي عليك متمّم

فقال: فأحسب هذا آخر العهد بيننا

فقلت: وقد يلحظ الرّحمن شوقي فيرحم

فقال: سلامٌ سلامٌ لا يزال مردّداً

فقلت: عليك ولا زالت بك السّحب تسجم

[بلنسية وبعض قراها]

وقال ابن سعيد (?) : إن كورة بلنسية من شرق الأندلس تنبت الزعفران (?) ، وتعرف بمدينة التراب، وبها كمثرى تسمى الأرزة (?) في قدر حبّة العنب، قد جمع مع حلاوة المطعم (?) ذكاء الرائحة، إذا دخل داراً عرف بريحه، ويقال: إن ضوء بلنسية يزيد على ضوء سائر بلاد الأندلس، وبها منازه (?) ومسارح، ومن أبدعها وأشهرها الرّصافة ومنية ابن أبي عامر.

وقال الشرف أبو جعفر بن مسعدة الغرناطي من أبيات فيها:

هي الفردوس في الدنيا جمالاً ... لساكنها وكارهها (?) البعوض وقال بعضهم فيها (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015