علل بالمسك قلب رشاً أحور
منعّم المسك ذي مبسمٍ أعطر
ريّاه كالمسك وريقه كوثر
غصنٌ على رجراجطاعت له الأرواحفحبذا الآراجإن هبّت الأرواح
مهلاً أبا القاسم على أبي حيّان
ما إن له عاصم من لحظك الفتّان
وهجرك الدائم قد طال بالهيمان
فدمعه أمواجوسرّه قد باحلكنّه ما عاجولا أطاع اللاح
يا ربّ ذي بهتان يعذل في الراح
وفي هوى غزلان دافعت بالراح
وقلت لا سلوان عن ذاك يا لاح
سبع الوجوه والتاجهي منية الأفراحفاختر لي يا زجّاجقمصال وزوج أقداح
وأنشدني من لفظه لنفسه القصيدة الدالية التي نظمها في مدح النحو والخليل وسيبويه، ثم خرج منها إلى مديح صاحب غرناطة وغيره من أشياخه، وأولها:
هو العلم لا كالعلم شيء تراوده لقد فاز باغيه وأنجح قاصده
وهي قصيدة جيدة تزيد على مائة بيت.
وحكي لي أن الشيخ أثير الدين رحمه الله تعالى ضعف فتوجه إليه جماعة يعودونه، وفيهم شمس الدين ابن دانيال، فأنشدهم الشيخ رحمه الله تعالى القصيدة المذكورة، فلما فرغت قال ابن دانيال: يا جماعة أخبركم أن الشيخ قد عوفي، وما بقي عليه بأس، لأنه لم يبق عنده فضلة، قوموا باسم الله.