ومن موشّحات الشيخ محيي الدين رضي الله تعالى عنه قوله (?) :
سرائر الأعيان ... لاحت على الأكوان للناظرين
والعاشق الغيران ... من ذاك في بحران (?) يبدي الأنين
يقول والوجد ... أضناه والبعد (?) قد حيّره
لمّا دنا البعد ... لم أدر من بعد من غيّره
وهيّم العبد ... والواحد الفرد قد خيّره
في البوح والكتمان ... والسرّ والإعلان في العالمين
أنا هو الديّان ... يا عابد الأوثان أنت الضّنين
كلّ الهوى صعب ... على الذي يشكو ذلّ الحجاب
يا من له قلب ... لو أنّه يذكو عند الشباب
قرّبه الرّبّ ... لكنّه إفك فانو المتاب
وناد يا رحمن ... يا برّ يا منّان إنّي حزين
أضناني الهجران ... ولا حبيب دان ولا معين
فنيت بالله ... عمّا تراه العين من كونه
في موقف الجاه ... وصحت أين الأين في بينه
فقال: يا ساهي ... عاينت قط عين بعينه
أما ترى غيلان ... وقيس أو من كان في الغابرين
قالوا الهوى سلطان ... إن حلّ بالإنسان أفناه دين