أيَغلِبُ مَن عاداكَ والله غالِبُه ... ويُفلِتُ مَن ناواكَ والسيفُ طالبُه

ويَخْلُصُ مَن في راحَتَيكَ زِمامُهُ ... فَسيبُكَ كاسيه وسيفُك سالبه

كَسَباً بعِداكَ الجدُّ لما تنكبوا ... رضاك وطِرْفُ البغيِ يُصرعُ راكِبُه

فيا ذُلّ من عاداك يا مَلِكَ الوَرَى ... وخابت أمانيه وساءت عواقبه

يُسَالِمُ من سالمت دهرُك مثل ما ... يُدَافِعُ من عاديته ويحاربه

ولله في علياك سرٌ محجبٌ ... تلوح بعز المسلمين كواكبه

أبا سالمٍ دينُ الإله بك اعتَلى ... وأُيِّدَ ركنٌ منه واعتزَّ جانبه

دعا بابُكَ الأعلى الفتوح فأقبلت ... أيَمْنَعُ حظاً والمهيمن واهبه

أجَرْتَ وآويتَ الغريبَ وإنها ... سجيَّةُ من عزَّتْ وطابت مناسبه

وأضمرت يا مولَى الأئمةِ نصره ... فملكُكَ بالنَّصرِ استقلَّتْ ركائبه

ومَنْ عَلِم الرحمان نيَّة صدقه ... أتته بألطافِ الإله عجائبُه

هنيئاً أميرَ المسلمين بنعمةٍ ... لها أثر في الدين تبدو مذاهبه

ولا زال صنعُ الله يضفو لباسُه ... على أمرك العالي وتصفو مشاربُه

وقابِل صنيعَ الله بالشكر واستَزِدْ ... من الله صُنْعاً تستهل سحائبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015