أسندنا العدم إلى العالم، ونحن لا نعتقده، وهذا الإسناد هو الخبر الذي هو أحد أنواع الكلام، وإذا وجد النوع وجد الجنس قطعا بدون هذه الأمور من الاعتقاد وغيره، فثبت كلام النفس.
قوله: "الأخبار قد تكون في الواجب، والممتنع دون الإرادة":
تقريره: أن الإرادة شأنها ترجيح أحد طرفي الجائز، والواجب متعين الوقوع، والمستحيل متعين للانتفاء، فلا يتصور منهما الترجيح.
"تنبيه"
غير سراج الدين فقال: "لا يكون الخبر كذبا"، ولم يقل كما قال المصنف: "لا يكون الخبر كذبا".
وقال تاج الدين: "وإلا لكان كل خبر صدقا"، ووافق "المنتخب" المصنف، فقال: "لا يكون الكذب خبرا"، وسكت التبريزي عن هذه المسألة بالكلية.
***