وبويع القاسم بالخلافة يوم الثلاثاء الخامس من شهر ذي القعدة سنة 408هـ (25 مارس 1018م) وتلقب بالمأمون1، كان وادعاً2، محباً للعافية3، أحسن تلقي الناس وأجمل مواعيدهم4، فأحبه أهل قرطبة وشعروا بالأمان في عهده.

ويبدو أن القاسم أراد أن يتخلص من ثقل وطأة البربر والعرب على حكمه، ولذا اختط لنفسه سياسة جديدة، فقرب إليه السودان وولاهم دولته5، الأمر الذي أغضب البربر والعرب معاً، مما أحدث هزة في حكمه، فحاول إصلاح الوضع، وقام بمراسلة بعض الزعماء أصحاب المطامع الذي كانوا مع المرتضى6، لكنهم استثقلوه وازداد وضعه حرجاً بعد أن قام ضده ابن أخيه يحيى بن علي7 مطالباً بحقه في خلافة والده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015