وعندما اشتكى القاسم للبربر سوء وضعه، قابلوا شكواه بعدم الاهتمام مفضلين توسيع الخلاف بين الاثنين1، الأمر الذي اضطره أخيراً إلى مغادرة قرطبة إلى اشبيلية وذلك ليلة السبت 22 ربيع الآخر سنة 412هـ2 (7 أغسطس 1021) فدخل يحيى بن علي قرطبة بمساعدة خيران وصحبه الذين لاهم لهم إلا مصالحهم الخاصة، دون النظر لثمن تلك المصالح.

وقد بويع يحيى بن علي بالخلافة يوم الاثنين مستهل جمادى الأولى سنة 412هـ (13أغسطس 1021) وتلقب بالمعتلي بالله3، في الوقت الذي كان عمه القاسم يدعى له بالخلافة في اشبيلية4، وعن هذا الوضع يقول ابن حزم "وهذا أمر لم يسمع في الدنيا بأشنع منه ولا بأدل على إدبار الأمور"5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015