ورود الحديث في صفات عديدة في مجلد واحد أو أكثر ذكرنا ذلك وفقا لترتيب وروده في الموسوعة.
إن الحديث الواحد قد تختلف روايته- إن قليلا وإن كثيرا- باختلاف من رواه، من الصحابة- رضوان الله عليهم- كما أنه ليس من النادر أن يكون الراوي واحدا (?) ولكن اللفظ عن مسلم قد يختلف عن لفظ البخاري مثلا. فإذا كان معدو الموسوعة قد أخذوا اللفظ عن مسلم في صفة ما، ولفظ البخاري في صفة أخرى، فإن الفهرس سوف يظهر الروايتين جميعا بذكر الطرفين الذين وردا في الموسوعة.
يحتوي هذا الفهرس على كل ما عدا الأحاديث الشريفة من أقوال الصحابة- رضوان الله عليهم- والتابعين وتابعيهم (رحمهم الله أجمعين) ، كما يضم أيضا أقوال علماء السلف ومن سار على نهجهم، وقد ميزنا في هذا الفهرس بين أربعة أمور:
الأول: أقوال الصحابة أو التابعين وتابعيهم.
الثاني: قول الصحابي أو التابعي المتعلق بتفسير آية من الذكر الحكيم، وقد صورنا ذلك بعبارة قول فلان في قوله سبحانه:
ثم نذكر الآية الكريمة، مثال ذلك: قول ابن عباس في قوله تعالى:....، أو قول مجاهد في قوله عز وجل: ...
الثالث: أقوال المفسرين الذين وردت آراؤهم حول تفسير هذه الآية الكريمة أو تلك، في التفاسير الخاصة بهم وذلك كتفسير ابن كثير أو تفسير القرطبي أو نحو ذلك، ويلحق بهذا القسم ويتصل به أقوال شراح الحديث سواء أكانت لهم مؤلفات خاصة حول شرح الحديث مثل: ابن حجر، أو النووي، أو كانت لهم آراء حول معاني الأحاديث تضمنتها المؤلفات الخاصة بالشروح وذلك مثل ابن بطال، وقد ميزنا هذه الطائفة عن أصحاب التفسير بأن صدرنا القسم الخاص بالمفسرين ب: تفسير فلان لقوله تعالى، والقسم الآخر بقولنا: شرح فلان لحديث كذا.
الرابع: يتعلق بآراء العلماء وأقوالهم المتعلقة بموضوع الموسوعة وذلك كقول ابن تيمية أو ابن القيم من القدماء وقول الشيخ ابن باز أو الشيخ صالح بن حميد من المحدثين.
وفي كل ذلك كنا نذكر عقب صدر ما روي من آثار اسم الصحابي أو التابعي، وإن كان المروي قولا مأثورا لم ينص على صاحبه ذكرنا اسم مؤلف الكتاب الذي ورد فيه ذلك، مثال ذلك أن ينقل ابن القيم عن بعضهم، أو ينقل الأبشيهي عن بعض البلغاء، في هذه الحالة فإننا كنا نكتفي بالإحالة إلى مؤلف الكتاب الذي ورد فيه هذا القول أو ذاك.
وفيما يتعلق بالترتيب فإننا سرنا على الطريقة نفسها التي رتبت بها الآيات والأحاديث وهي الطريقة الهجائية المعروفة.
ذكرنا في هذا الفهرس كل من عدا الرواة (?) من الصحابة والتابعين والعلماء والمفسرين واللغويين الذين ورد الاستشهاد بأقوالهم في الموسوعة وقد حاولنا. ما وسعتنا المحاولة. أن نذكر اسم العلم كاملا، إلا أنه تعذر ذلك في حالات قليلة لم يرد فيها الاسم تاما في المصدر الأصلي الذي نقلنا عنه، وقد راعينا في الترتيب وجود الألف واللام، وألفاظا مثل ابن ونحوه من الكنى، وقد يرد العلم في الموسوعة بأكثر من طريقة كأن تذكر الكنية في مواضع والاسم الكامل في مواضع أخرى كأن يذكر ابن عباس في بعض المواضع، وعبد الله بن عباس في مواضع أخرى، وفي هذه الحالة فإن صاحب الاسم يظهر في الفهرس مرتين: الأولى تحت اسمه التام والأخرى تحت اسمه المختصر، وفي هذه الحالة الأخيرة فإننا كنا نذكر الاسم التام بعد الاسم المختصر مفصولا بينهما بنقطتين متعامدتين هكذا: ابن عباس: عبد الله بن عباس، مما يعني أن الاسمين لشخص واحد.
يراد بالمصطلحات هنا تلك الألفاظ التي اصطلح عليها طائفة من أهل العلم، واستخدموها استخداما خاصّا يختلف- إن قليلا وإن كثيرا- عن استخدامها في اللغة بوجه عام، مثال ذلك أن لفظ الاتباع في اللغة يراد به التلو والقفو أيا كان، ولكنه