سمع محمّدا يزعم أنّه قاتلي. قالت: فو الله ما يكذب محمّد. قال: فلمّا خرجوا إلى بدر وجاء الصّريخ قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربيّ؟ قال فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل: إنّك من أشراف الوادي، فسر يوما أو يومين، فسار معهم يومين، فقتله الله» (?) .

مصارع الطّغاة:

- فعن أنس بن مالك- رضي الله عنه-؛ قال: كنّا مع عمر بين مكّة والمدينة، فتراءينا الهلال. وكنت رجلا حديد البصر (?) . فرأيته. وليس أحد يزعم أنّه رآه غيري. قال فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ فجعل لا يراه. قال يقول عمر: سأراه وأنا مستلق على فراشي. ثمّ أنشأ يحدّثنا عن أهل بدر فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس. يقول: هذا مصرع فلان غدا، إن شاء الله قال فقال عمر: فو الّذي بعثه بالحقّ ما أخطئوا الحدود الّتي حدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى انتهى إليهم فقال: «يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقّا؟ فإنّي وجدت ما وعدني الله حقّا» .

قال عمر: يا رسول الله كيف تكلّم أجسادا لا أرواح فيها؟ قال: «ما أنتم بأسمع لما أقول منهم (?) . غير أنّهم لا يستطيعون أن يردّوا عليّ شيئا» (?) .

الأعمال بالخواتيم:

- عن سهل بن سعد السّاعديّ- رضي الله عنه-؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التقى هو والمشركون فاقتتلوا. فلمّا مال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى عسكره. ومال الآخرون إلى عسكرهم. وفي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجل لا يدع لهم شاذّة (?) إلّا اتّبعها يضربها بسيفه. فقالوا: ما أجزأ منّا اليوم أحد كما أجزأ فلان (?) . فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أما إنّه من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015