- وعن السّائب بن يزيد رضي الله عنه؛ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «فضّلت على الأنبياء بخمس: بعثت إلى النّاس كافّة، وادّخرت شفاعتي لأمّتي، ونصرت بالرّعب شهرا أمامي، وشهرا خلفي، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلّت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد قبلي» (?) .

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «فضّلت على الأنبياء بستّ (?) . أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرّعب، وأحلّت لي المغانم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافّة، وختم بي النّبيّون» (?) .

- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام غزوة تبوك قام من اللّيل يصلّي فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتّى إذا صلّى انصرف إليهم فقال لهم «لقد أعطيت اللّيلة خمسا ما أعطيهنّ أحد قبلي. أمّا أنا فأرسلت إلى النّاس كلّهم عامّة وكان من قبلي إنّما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدوّ بالرّعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملىء منه رعبا، وأحلّت لي الغنائم آكلها وكان من قبلي يعظّمون أكلها كانوا يحرّقونها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما أدركتني الصّلاة تمسّحت وصلّيت وكان من قبلي يعظّمون ذلك إنّما كانوا يصلّون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي قيل لي سل فإنّ كلّ نبيّ قد سأل فأخّرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلّا الله» (?) .

11- مفاتيح خزائن الأرض بيده: (?)

أكرم الله عبده ورسوله محمّدا صلّى الله عليه وسلّم واختصّه على غيره من الأنبياء بأن أعطاه مفاتيح خزائن الأرض وهي ما سهّل الله تعالى له ولأمّته من بعده من افتتاح البلاد المتعذّرات والحصول على كنوزها وذخائرها ومغانمها واستخراج الممتنعات من الأرض كمعادن الذّهب والفضّة وغيرها»

ويحتمل أعمّ من ذلك. والله أعلم (?) .

وممّا يؤيّد هذه الخصوصيّة:

- عن أبي هريرة- رضي الله عنه-؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرّعب، فبينا أنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015