نائم أوتيت مفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي» . قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنتم تنتثلونها (?) » (?) .

- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بينما أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا عليّ وأهمّاني، فأوحي إليّ أن أنفخهما فنفختهما فطارا، فأوّلتهما الكذّابين اللّذين أنا بينهما: صاحب صنعاء وصاحب اليمامة (?) » (?) .

- عن عقبة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج يوما فصلّى على أهل أحد صلاته على الميّت، ثمّ انصرف على المنبر فقال «إنّي فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإنّي والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإنّي أعطيت مفاتيح خزائن الأرض- أو مفاتيح الأرض- وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها» (?) .

12- ذنوب مغفورة: (?)

اختصّ الله تعالى عبده ورسوله محمّدا صلّى الله عليه وسلّم تشريفا له وتكريما بأن غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وأخبره بهذه المغفرة وهو حيّ صحيح يمشي على الأرض.

قال العزّ بن عبد السّلام: «من خصائصه أنّه أخبره الله بالمغفرة ولم ينقل أنّه أخبر أحدا من الأنبياء بمثل ذلك، بل الظّاهر أنّه لم يخبرهم بدليل قولهم في الموقف: نفسي نفسي (?) .

وقال ابن كثير في قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ (?) :

هذا من خصائصه صلّى الله عليه وسلّم الّتي لا يشاركه فيها غيره، وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... » (?) .

وبهذا المعنى وردت الآيات والأحاديث:

فقال الله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015