/ الآيات/ الأحاديث/ الآثار/
/ 12/ 41/ 25/
تعظيم الحرمات:
تتكوّن صفة تعظيم الحرمات من لفظين هما:
التّعظيم والحرمات وسنعرض أوّلا للمعنى اللّغويّ لكلّ منهما ثمّ نذكر المعنى الاصطلاحيّ لتعظيم الحرمات.
التّعظيم في اللّغة مصدر عظّم يقال عظّم فلان الأمر تعظيما بمعنى فخّمه وبجّله، وهذا المصدر مأخوذ من مادّة (ع ظ م) الّتي تدور حول معنى الكبر والقوّة كما يقول ابن فارس (?) ، وأصل ذلك العظم خلاف اللّحم يقول الرّاغب (?) وعظم الشّيء أصله كبر عظمه، ثمّ استعير لكلّ كبير فأجري مجراه محسوسا كان أو معقولا عينا كان أو معنى. «والعظيم» إذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتّصلة و «الكثير» يقال في الأجزاء المنفصلة، ثمّ قد يستعمل العظيم أيضا في الأشياء المنفصلة الأجزاء نحو: جيش عظيم ومال عظيم، وذلك في معنى الكثير، ويقول الجوهريّ: عظم الشّيء عظما كبر فهو عظيم، وعظم الشّيء أكثره ومعظمه ويقال: أعظم الأمر وعظّمه أي فخّمه والتّعظيم: التّبجيل، واستعظمه عدّه عظيما واستعظم وتعظّم، تكبّر، والاسم العظم، وتقول أصابنا مطر لا يتعاظمه شيء أي لا يعظم عنده شيء، والعظيمة والمعظّمة: النّازلة الشّديدة، والإعظامة والعظامة (شيء) كالوسادة تعظّم به المرأة عجيزتها. والعظمة الكبرياء، وعظمة الذّراع أيضا لمستغلظها، والعظم واحد العظام، وعظم الرّحل خشبة بلا أنساع ولا أداة (?) ، والعظم خلاف الصّغر يقال منه عظم الشّيء يعظم عظما وعظامة: كبر، وعظّم الشّيء كبّره. والعظيم من صفات المولى- عزّ وجلّ- ويسبّح العبد ربّه فيقول سبحان ربّي العظيم، العظيم هنا الّذي جاوز قدره وجلّ عن حدود العقول حتّى لا تتصوّر الإحاطة بكنهه وحقيقته. والعظم في صفات الأجسام كبر الطّول والعرض والعمق، والله تعالى جلّ عن ذلك قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ، أي اجعلوه في أنفسكم ذا عظمة. وعظمة الله سبحانه. لا تكيّف ولا تحدّ ولا تمثّل بشيء، ويجب على العباد أن يعلموا أنّه عظيم كما وصف نفسه وفوق ذلك بلا كيفيّة ولا تحديد (?) وعظمات القوم: سادتهم وذوو شرفهم، وعظم الشّيء ومعظمه جلّه وأكثره، وعظم