وقال أعرابي: ما النار بأحرق للفتيلة من التعادي للقبيلة.
وقال آخر: مع القرابة والثروة يكون التناكر والتحاسد، ومع الغربة والخلة يكون التناصر والتحاشد.
وقال أعرابي لابن عم له: مالك أسرع إلى ما أكره من الماء إلى قرارة، ولولا ضني باجتنابك لما أسرعت إلى عتابك! فقال الآخر: والله ما أعرف تقصيراً فأقلع، ولا ذنباً فأعتب؛ ولست أقول لك كذبت، ولا أقر أني أذنبت.
وقال أعرابي: مازال يغطيني حتى حسبته يردعني، وما ضاع مال أودع حمداً.
وقيل لأعرابي: على من البرد أشد؟ قال: على خلق في خلق.