وقال أعرابي: ما رأيت كفلان إن طلب حاجة غضب قبل أن يرد عنها، وإن سئل رد صاحبها قبل أن يفهمها.
وذم رجل آخر فقال: لم يقنع كمياً سيفاً، ولا قرى يوماً ضيفاً، ولا حمدنا له شتاء ولا صيفاً.
ووقف أعرابي في بعض المواسم، فقال: اللهم إن لك حقوقاً فتصدق بها علي، وللناس تبعات قبلي فتحملها عني؛ وقد أوجبت لكل ضيف قرى وأنا ضيفك، فاجعل قراي في هذه الليلة الجنة.
ووقف سائل أعرابي فقال: رحم الله امرأ أعطى من سعة، وآسى من كفاف، وآثر من قوت.
وقال أعرابي في دعائه: اللهم إن كان رزقي في السماء فأحدره، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان نائياً فقربه، وإن كان قليلا فكثره، وإن كان كثيراً فبارك فيه.