وقيل لأعرابي له أمة اسمها زهرة: أيسرك أنك الخليفة، وأن زهرة ماتت؟ قال: لا والله! قيل: ولم؟ قال: تذهب الأمة، وتضيع الأمة.
ومدح أعرابي قوماً، فقال: يقتحمون الحرب كأنما يلقونها بنفوس أعدائهم.
وقال أعرابي: حكم جليس الملوك أن يكون حافظاً للسر، صابراً على السهر.
وقال أعرابي: لا يقوم عن الغضب بذل الاعتذار.
ووصف أعرابي رجلاً، فقال: ذا ممن ينفع سلمه، ويتواصف حلمه، ولا يستمرأ ظلمه.
وقال آخر: فلان حتف الأقران غداة النزال، وربيع الضيفان عشية النزول.
وقال أعرابي عن شخص: لا أمس ليومه، ولا قديم لقومه.