فرجع إلى قومها وخلف امرأته رهينة معه فنكحها السليك. وبلغ ذلك شبيل بن قلادة، وأنس بن مدرك الخثعميين، فخالفا إلى السليك على غفلة، فشد عليه أنس فقتله وقتل شبيل وأصحابه من كان معه.
والذي يغنى به من شعر السليك قوله:
من الخفرات لم تفضح أخاها ... ولم ترفع لوالدها شنارا
يعاف وصال ذات البذل قلبي ... ويتبع الممنعة النوارا
أمه السلكة
من واجب الأدب: السلكة هي الحجلة، وكان الأصمعي يقدم قولها في رثاء ابنها:
طاف يبغي نجوة ... من هلاك فهلك
ليت شعري ضلة ... أي شيء قتلك؟
أمريض لم تعد ... أم عدو خلتك؟
أم نزال من فتى ... جد حتى جدلك؟