فإن كانوا قريباً رجعت [إليكما] ، وإن كانوا بعيداً قلت [لكما] قولا أومئ [إليكما] فيه.
فانطلق حتى أتى الرعاء، فأعلموه أن الحي بعيد؛ فقال السليك للرعاء: ألا أغنيكم؟ قالوا: بلى! فرفع صوته وأخذ يغني:
يا صاحبي ألا لا حي بالوادي ... سوى عبيد وآم بين أذواد
أتنظران قريباً ريث غفلتهم ... أم تغدوان فإن الريح للغادي
فلما سمعا ذلك أتيا السليك، فأطردوا الإبل وذهبوا بها، ولم يبلغ الصريخ الحي حتى فأتوهم بالإبل".
وكان السليك قد لقي رجلاً من خثعم يقال له: مالك بن عمير؛ معه امرأة له من خفاجة يقال لها: النوار. فقال له الخثعمي: أنا أفدي نفسي منك،