والرسول صلى الله عليه وأبو بكر رضي الله عنه في المسجد، فقال: يا رسول الله، إني أخاف أن تراك؛ فقال: إنها لن تراني، وقرأ قرآنا اعتصم به، فلم تره. فقالت: أخبرت أن صاحبك هجاني، فقال: لا ورب الكعبة ما هجاك! فولت فعثرت في مرطها وهي تقول: تعس من محمد!
ذكوان بن أبي عمرو بن أمية. ذكروا أن أبا عمرو أخا حرب من العنابس؛ وقيل: إن ذكوان ولده؛ وقيل: مولاه. وفي عقبه نباهة.
وكان عقبة أعدى عدو لرسول الله صلى الله عليه، فلما أسر يوم بدر قدمه ليضرب عنقه، فقال: أقتل من بين قريش صبرا؟ فقال عمر بن الخطاب: "حين قدح ليس منها"، وقال له رسول الله صلى الله عليه: "إنما أنت