حرب بن أمية بن عبد شمس

كانت بيده العقاب، وهي راية قريش التي من كانت له ولي إمارة الحرب، وكان أمير قريش يوم الفجار الرابع الذي كان بين كنانة وقيس، والدائرة على قيس الذين فجروا بابتداء القتال في الأشهر الحرم. في هذا الانفجار قيد حرب ابن أمية وأخواه سفيان وأبو سفيان أنفسهم لكيلا يفروا، فسموا: العنابس.

وذكر صاحب الكمائم أن حرب بن أمية وصف له طريق منقطع بسبب الجن، وأنها تعبث فيه ببني آدم. وكان لا يبالي من لقي، فركب فرسه وقال: والله لأضربن عليهم مكانهم ناراً، وأخذ الزند وسار إلى مكانهم، وحرق ما به من الأشجار والنبات، فقتلته الجن، وقالت فيه الشعر المشهور:

وقبر حرب بمكان قفر ... وليس دون قبر حرب قبر

وكان موته عظيماً على أهل مكة: خرجت نساء قريش حواسر يصحن: واحرباه! ومن ذلك اليوم صار النساء إذا ندبن أحداً قلن: واحرباه! تعظيما لأمر من يندبه، وتهويلا للمصيبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015