وفي كلام التيجان ما يدل على أنه رفض تاج الملك في طلب الهوى. قال: ثم تعرض لها في مكة بالمكان الذي يقال له: الدار، فقال:

فإن لم يكن وصل فلفظ مكانه ... وإلا فإن الموت لاشك داره

وبهذا سمي ذلك المكان الدار. فقالت له: والله لا ألقاك أبداً! فقال: وأنا لا أشرب بعدها ماء أبداً! وصار إلى الموضع المعروف بالموت - وهو مدفن ملوك بني جرهم - وبقي هنالك يعالج سكرات الموت والعطش إلى أن مات.

وذكر صاحب التيجان أن صديقين له أدركاه وهو يجود بنفسه، فعللاه، ونظر إليهما فقال:

خليلي هذا موطن الموت فاندبا ... مضاض بن عمرو حين شط مزاره

سلا صاحب الخيمات عن قبر هالك ... لدى جرعات الموت قر قراره

ويروى: لدى دوحة الزيتون.

ابنة عمه مي بنت مهلهل الجرهمية

ذكر صاحب الكمائم والتيجان أنها من بنات سلاطينهم، وأن جمالها كان يضرب به المثل في وقتها. وعشقها ابن عمها مضاض بن عمرو المتقدم الذكر، فبينما هما يطوفان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015