يعشى عن الناس طرف عيني ... وعنك يامي غير عاش
أتهجريني بغير ذنب ... وتقتليني بقول واش
وكانت قد رحلت من مكة إلى أخوالها قضاعة بالجار، فتبعها مضاض إلى هنالك، فتعرض لها في طريقها وأنشدها:
علام قبست النار يا أم غالب ... بقدح قبيس إذ أطيرت شراره
سألتك بالرحمن لا تجمعي هوى ... عليه وهجرانا وحبك جاره
فتجهمته ولم تقبل عليه، فقال لأصحابه:
تصد بلا جرم علي بوجهها ... وتبعدني إما أردت التقربا
كأني أنادي صخرة حين أقبلت ... تراض فما تزداد إلا تصعبا
قال: فسمي ذلك المكان بالجار لما تقدم في شعره.