وملك في غيبة الحارث بن مضاض ابنه:
وكان مضعفا غير صالح للملك، ثم مات، وملك بعده أخوه:
قال صاحب التيجان: فأقام دهراً تحت طاعة بلقيس، صاحبة اليمن، إلى أن مر سليمان النبي عليه السلام بمكة، فأمره تسليم مفتاح الكعبة والرياسة إلى بني إسماعيل، فانقرضت حينئذ دولة الجرهميين من الحجاز.
ذكر صاحب الكمائم أن أباه الذي كان ملك مكة، وأن برة بنت شمعون الإسرائيلية أمه، وقد تقدم ذكرها. ونشأ مضاض في دولة عمه الحارث بن مضاض متأدبا لطيف المزاج. وكانت في زمانه مي بنت مهلهل بن عامر - وهي من بنات عمه - أجمل من رأته العيون، فعشقها. فاتفق أن وقع بينهما ما أوجبته الغيرة، ووشى بينهما أبو قبيس الذي ينسب إليه جبل مكة، فقال مضاض: