بلى نحن كنا أهلها فأذا لنا ... صروف الليالي والجدود العواثر
فما فرج آت بما أنت خائف ... وما حذر ينجيك مما تحاذر
وكنا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بهذا البيت والخير ظاهر
فأخرجنا منها المليك بقدرة ... كذاك بآمر الله تجري المقادر
قال إياد: ثم حرم علي أن أعود إلى الموضع بعدها. وامتد الحارث على ذلك السرير، وصاح صيحة ما ظننت إلا أن أهل مكة سمعوها، ثم مات. وهجم التنين فاستدار في وسط البيت على ما بقي من المال.
قال صاحب التيجان: وكان الشعر المكتوب على قبر الحارث بن مضاض:
يا لدمعي لفرقة الأحباب ... واعترافي من بعدهم واغترابي
أوطنوا الجزع جزع آل أبي مو ... سى إلى النخل بين سدر وغاب