من واجب الأدب: كانت نهاية في الجود، وأسرفت حتى لم تبق شيئاً، فقال قومها: لو سلبناها مالها فقاست الفقر لرجعت! فلما فعلوا ذلك ثم ردوا إليها مالها - وقد ظنوا أنها تصير أبخل خلق الله لما كابدته من الحاجة - أنهبته، وأفرطت في الإحسان به، وقالت:
لعمري لقدماً عضني الجوع عضة ... فاليت ألا أمنع الدهر جائعا
فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني ... وإن أنت لم تسطع فعض الأصابعا
وهل ما ترون اليوم إلا طبيعة ... وكيف بتركي يا ابن أم الطبائعا!
من بني ثعلبة بن جدعان بن طيء، وكان يضارع حاتماً في الكرم والرياسة. ومن العقد أنه "كان سيد وطيء". وهو ابن سعدي الذي عناه جرير بقوله لعمر بن عبد العزيز: