ولما ملك اليمن وقتل الحبشة وفدت عليه الوفود من الأقطار. وكان فيمن وفد عليه عبد المطلب بن عبد مناف، فسر به وأكرمه وحباه، وبشره بأن النبي الذي يعز الله به العرب من صلبه. وكان فيمن وفد عليه أبو الصلت بن ربيعة الثقفي، وأنشده قصيدته التي منها:
ليطلب الملك أمثال ابن ذي يزن ... لجج في البحر حتى غاب أميالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
فاشرب هنيئاً عليك التاج مرتفقاً ... في رأس غمدان داراً منك محلالا