التبعل. قال المبرد: هي العاشقة لزوجها. وقال ابن عباس: عواشق لأزواجهن، وأزواجهن لهن عاشقون. أترابا: في سن واحد. وعنه: العروب: الملقة لزوجها. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وحبب إلي من الدنيا الطيب والنساء". والحديث حجة على أنهما من أجل الآلاء، وألذ النعماء، حيث أحبهما أشرف النسم، وسيد العرب والعجم صلى الله عليه وآله وسلم. ولهما جلوة خاصة بالهند. أما الطيب، فقد أنزله الله مع آدم من الجنة بالهند. قال ابن عباس: قال علي كرم الله وجهه: أطيب ريح أرض الهند، هبط بها آدم فعلق شجرها من ريح الجنة. وعن عطاء: هبط آدم بأرض الهند ومعه أربعة أعواد من الجنة، وهي هذه التي يتطيب بها الناس. ولفظ السدي: نزل آدم بالهند، ونزل معه الحجر الأسود، وقبضة من ورق الجنة، فبثه في الهند، فنبت شجر الطيب. وفي الباب آثار جمة تفيد أن بالهند الروائح الطيبة. وأما النساء، فقد وضع لهن الأهاند فناً رائقاً، وبياناً فائقاً، وذلك أنهم استخرجوا للمعشوقات أقساماً باعتبار الجهات المتنوعة، والحيثيات المتلونة ونظموا لكل قسم أشعارا عجيبة، وأبدعوا في مضامين غريبة، فأوجدوها نزهة للأبصار، واخترعوها مسارح للأنظار، إن رآها الخلي تذوب طبيعته الجامدة، أو العاذل تشعل ناره الخامدة وقد يوجد شيء من أقسام النسوان من مستخرجات العرب، لكنهم ما بلغوه مبلغ الأهاند، ذكره