منه إليه قاله في الآيات البينات.
الثاني: إنما جعلت العلة والظرف والعدد أقسامًا بنفسها ولم أدرجها في الصفة كما فعل في جمع الجوامع إتباعًا لأهل مذهبنا كالقرافي في التنقيح وكابن غازي حيث قال في نظمه.
صف واشترط علل ولقب ثنيا ... وعد ظرفين وحصرا أغيا
والحصر والصفة مثل ما علم ... من غنم سامت وسائم الغنم
الحصر بالرفع معطوف على ظرف أي ومن مفهوم المخالفة الحصر نحو (إنما الماء من الماء) ((وإنما إلاهكم إلاه واحد)) والإلاه المعبود بالحق، فمعنى الآية إنما المستحق لعبادتكم هو الإلاه الواحد الذي لا شريك له وهو الله تعالى لا المعبود مطلقًا ومن طرقه غير إنما النفي قبل إلا نحو (لا يقبل الله الصلاة إلا بالطهور) منطوقه عند أهل الأصول نفي القبول عن كل صلاة بلا طهور ومفهومه إثبات القبول لصلاة بطهور في الجملة وعند البيانيين العكس ومنها تعريف المبتدأ والخبر نحو قوله صلى الله عليه وسلم: (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم) فالتحريم محصور في التكبير والتحليل محصور في التسليم) فالتحريم محصور في التكبير والتحليل محصور في التسليم. وكذلك ذكاة الجنين ذكاة أمه ومنها تقديم المعمول.
قوله والصفة .. الخ يعني أن من مفاهيم المخالفة الصفة ويقال أيضًا مفهوم الصفة والمراد بها عند الأصوليين لفظ مقيد لآخر ليس بشرط ولا استثناء ولا غاية لا النعت فقط والمراد بالتقييد التخصيص الذي هو نقص الشيوع وتقليل الاشتراك فلا يرد النعت لمجرد المدح أو الذم أو التأكيد لأنها ليست للتخصيص وقولنا عند الأصوليين يرد قول زكرياء: إنه لا حاجة بل لا صحة لاستثنائها لأن كلًا منها إنما يحصل بآلته فهو لفظ مقيد لآخر. إذ لا مشاحة في الاصطلاح ولكل أحد أن يصطلح على ما شاء.
قوله مثل ما علم ... الخ بتركيب علم يعني: أن مفهوم الصفة نحو (كل غنم سائمة فيها زكاة) (أو كل سائمة الغنم فيها زكاة وقد رويا بلفظ