(في الغنم السائمة زكاة) (وفي سائمة الغنم زكاة) والمعنى ثابت في حديث البخاري في صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة قاله المحشي أما الأول فلم أره ولكن في النسائي عنه صلى الله عليه وسلم في كل إبل سائمة الحديث وهو نظيره في التمثيل به وأما الثاني فرواه أبو داوود وسكت عليه وروى أيضًا (في كل سائمة إبل) والتمثيل بالإبل بلفظ روايتي النسائي وأبي داوود أولى

معلوفة الغنم أو ما يعلف ... الخلف في النفي لأي يصرف

يعني أنهم اختلفوا في النفي عن محلية الزكاة في المثالين فبعضهم صرف النفي إلى معلوفة الغنم فقال: مفهومه أن معلوفة الغنم لا زكاة فيها نظرًا إلى السوم في الغنم وبعضهم صرفه إلى المعلوفة من حيث هي فقال لا زكاة في المعلوفة من إبل وغنم وبقر نظرًا إلى السوم فقط والخلاف جار في كل مقيد هل يرجع النفي والإثبات إلى مجموعهما أو إلى القيد فقط والثاني هو الذي في دلائل الإعجاز، معلوفة مبتدأ عطف عليه الموصول بعده ويعلف مركب وجملة الخلف .. الخ خبر والرابط محذوف أي لأي منهما يصرف بالتركيب.

أضعفها اللقب وهو ما أبى ... من دونه نظم الكلام العربي

يعني: أنا مفاهيم المخالفة أضعفها في الاحتجاج بهم مفهوم اللقب وهو ما أبى أي منع صحة التركيب دونه والقائل بحجته منا أبو عبد الله ابن خويز منداد بضم الخاء المعجمة وكسر الزاي وبالميم مفتوحة ومكسورة وسكون النون وذكر ابن عبد البر إنه بالموحدة المكسورة بدل الميم والدالان مهملتان بينهما ألف سواء كان اللقب علمًا بأنواعه الثلاثة من اسم وكنية ولقب أو اسم جنس جامدًا كان أو مشتقًا غلبت عليه الأسمية كالماشية أما ما لم تغلب عليه فإن ذكر موصوفه فهو ما تقدم أو لا نحو في السائمة زكاة فالأظهر عند السبكي إنه كاللقب لاختلال الكلام بدونه وقيل من الصفة وكاسم الجنس اسم الجمع كقوم ورهط وإنما ضعف الاحتجاج بمفهوم اللقب لعدم رائحة التعليل فيه فإن الصفة تشعر بالتعليل قاله القرافي مثاله حديث (لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015