عن أبىّ قال: «لقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء فقال: «إنى بعثت إلى أمة أميين، منهم الغلام، والخادم، والشيخ العاس، والعجوز، فقال جبريل: فليقرءوا

القرآن على سبعة أحرف» (?).

«إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسّر منه».

«إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتى لا تطيق ذلك».

«إنّ الله أمرنى أن أقرأ القرآن على حرف، فقلت: اللهم ربّ خفّف عن أمتى».

«أن أقرأ القرآن على حرف، فرددت عليه: أن هوّن على أمتى».

قال ابن قتيبة: «ولو أن كل فريق من هؤلاء- أى من قبائل العرب- أمر أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه، ولم يمكنه إلّا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للسان، وقطع للعادة، فأراد الله- برحمته ولطفه- أن يجعل لهم متسعا فى اللّغات، ومتصرفا فى الحركات، كتيسيره عليهم فى الدين حين أجاز لهم على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلم أن يأخذوا باختلاف العلماء من صحابته فى فرائضهم وأحكامهم، وصلاتهم وصيامهم، وزكاتهم وحجهم، وطلاقهم وعتقهم، وسائر أمور دينهم» (?).

وقال أبو جعفر الطحاوى: «كانت هذه السبعة للناس فى الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غيرها، لأنهم كانوا أميين، لا يكتبون إلّا القليل منهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015