كتاباً سمَّاه «الكفايةَ» ، وفي آدابِها كتاباً سمَّاه «الجامعَ لآدابِ الشَّيْخِ والسَّامِع» .
وقلَّ فنٌّ مِن فُنونِ الحَديثِ إِلاَّ وقد صَنَّفَ {ظ / 1 ب} فيهِ كتاباً مُفْرَداً، فكانَ (?) كما قال الحَافظُ أبو بكرِ بنُ نُقْطَةَ: كلُّ مَن أَنْصَفَ عَلِمَ أَنَّ المحَدِّثينَ بعدَ الخَطيبِ عِيالٌ على كُتُبِهِ.
ثمَّ جاءَ [بعدَهُم] (?) [بعضُ] (?) مَن تَأَخَّرَ عنِ الخطيبِ فأَخَذَ مِن هذا العلمِ بنَصيبٍ:
فجمَع القاضي عِياضٌ (?) كتاباً لطيفاً سمَّاهُ الإِلْماع «في كتاب الإسماع» (?) .
وأبو حفْصٍ المَيَّانِجيُّ جُزءاً سمَّاه «ما لا يَسَعُ المُحَدِّثَ جَهْلُه» .
وأَمثالُ {أ / 1 ب} ذَلك مِنَ التَّصانيفِ الَّتي اشتُهِرَتْ وبُسِطَتْ {هـ / 1 ب} ليتوفَّرَ عِلْمُها، واخْتُصِرَتْ ليتيسَّرَ فهْمُها.
{ن / 1 ب} إِلى أَنْ جاءَ الحافِظُ الفقيهُ تقيُّ الدِّينِ أَبو عَمْرٍو عُثْمانُ بنُ الصَّلاحِ عبدِ الرحمنِ الشَّهْرَزُوريُّ - نزيلُ دمشقَ -، [فجَمَعَ] (?) - لما وَلِيَ تدريسَ الحديثِ