[لأنَّها] (?) إِنْ حَصَلَتْ (?) للرَّاوي نفسِهِ؛ فهِي التَّامَّةُ (?) .
وإِنْ حَصَلَتْ لشيخِهِ فمَنْ فوقَهُ؛ فهِيَ القاصِرةُ.
ويُستفادُ منها (?) التَّقويةُ.
مِثالُ المُتابعةِ «التامة» (?) : ما رواهُ الشَّافعيُّ في «الأمِّ» عن مالِكٍ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ عن ابنِ عُمرَ أَنَّ رسولَ الله صلى الله [تعالى] (?) عليه [وآله] (?) {ص / 8 ب} وسلم قالَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشرون، فلا تَصوموا حتَّى تَروُا الهِلالَ، ولا تُفْطِروا حتَّى تَرَوْهُ، فإِنْ غُمَّ عليكم؛ فأَكْمِلوا العِدَّةَ ثلاثينَ» .
{ط / 9 أ} فهذا الحديثُ {ظ / 16 أ} بهذا اللَّفظِ ظَنَّ قومٌ أَنَّ الشافعيَّ «رحمه الله تعالى» (?) تفرَّدَ بهِ عن مالِكٍ، فعَدُّوهُ في غرائِبِه؛ لأنَّ أَصحابَ {ن / 11 ب} مالِكٍ روَوْهُ (?) عنهُ بهذا الإِسنادِ، [و] (?) بلفظِ: «فإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمُ فاقْدُروا لهُ» !
لكِنْ (?) وجَدْنا للشَّافعيَّ مُتابِعاً، وهو عبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيُّ، كذلك أَخرجَهُ البُخاريُّ عنهُ عن مالكٍ.
فهَذهِ (?) متابَعةٌ تامَّةٌ.
{هـ / 14 أ} ووَجَدْنا لهُ أَيضاً مُتابَعَةٌ قاصرةً في «صحيحِ ابنِ خُزَيْمةَ» مِن روايةِ عاصمِ بنِ محمَّدٍ عن أبيهِ [محمَّدِ] (?) بنِ زيدٍ {ب / 10 أ} عن جدِّهِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بلفظِ: «فكَمِّلوا ثلاثينَ» .
وفي «صحيحِ مسلمٍ» {أ / 13 أ} من روايةِ عُبيدِ (?) اللهِ بنِ عُمرَ (?) عن نافعٍ عن ابنِ عُمرَ بلفظ: «فاقْدُروا ثلاثينَ» .
ولا اقْتِصارَ في هذه المُتابعةِ - سواءٌ كانتْ تامَّةً أَم (?) قاصرةً - على اللَّفْظِ، [بل] (?) لو (?) جاءَتْ بالمعنى؛ لكَفَتْ (?) ، لكنَّها مختَصَّةٌ بكونِها مِن (?) روايةِ ذلك الصَّحابيِّ.