وقد يَقعُ (?) [فيها] (?) ؛ أي: في أَخْبارِ الآحادِ المُنْقَسِمَة إِلى مَشْهورٍ وعَزيزٍ وغَريبٍ؛ مَا يُفيدُ العِلْمَ {ظ / 6 ب} النَّظريَّ بالقَرائِنِ؛ عَلى المُختارِ؛ خِلافاً لِمَنْ أَبى ذلك.

والخِلافُ في التَّحْقيقِ لَفْظيٌّ؛ لأنَّ مَنْ جَوَّزَ إِطلاقَ العِلْمِ قَيَّدَهُ بِكونِهِ نَظَريّاً، وهُو الحاصِلُ عن (?) الاسْتِدلالِ، ومَنْ أَبى الإِطلاقَ؛ خَصَّ لَفْظ العِلْمِ بالمُتواتِرِ، وما عَداهُ عِنْدَهُ [كُلُّهُ] (?) ظَنِّيٌّ، لكنَّهُ (?) لا يَنْفِي {أ / 5 ب} أَنَّ ما (?) احْتفَّ «منه» (?) بالقرائِنِ أَرْجَحُ ممَّا (?) خَلا عَنها.

الخبر المحتف بالقرائن

والخَبَرُ المُحْتَفُّ بالقَرائِن أنواعٌ:

مِنْها مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخانِ في صَحيحَيْهِما ممَّا لَمْ يَبْلُغْ [حَدَّ] (?) المتواتِرِ (?) ، فإِنَّهُ احْتُفَّتْ (?) بِهِ قرائِنُ؛ منها:

جَلالتُهُما في هذا الشَّأْنِ.

{ن / 5 أ} وتَقَدُّمُهُما في تَمْييزِ الصَّحيحِ على غيرِهما.

وتَلَقِّي العُلماءِ كِتابَيْهِما (?) بالقَبُولِ، وهذا التَّلقِّي وحدَهُ أَقوى في إِفادةِ العلمِ مِن مُجَرَّدِ كَثْرَةِ الطُّرُقِ القاصرةِ عَنِ التَّواتُرِ.

إِلاَّ أَنَّ هذا مُخْتَصٌّ (?) بِمَا لَمْ يَنْقُدْهُ (?) أَحدٌ مِنَ الحُفَّاظِ [مِمَّا] (?) في الكِتابينِ، وبِما (?) لَمْ يَقَعِ التَّجاذُبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015