العطَّارِ {ظ / 46 ب} المَشْهورِ (?) بالرِّوايةِ عن أَبي عليٍّ الأصبهانيِّ (?) الحدَّادِ، وكلٌّ منهُما اسمُه الحسنُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسنِ بنِ أَحمدَ «بن الحسن بن أحمد» (?) ، فاتَّفقا في ذلك، وافْتَرقا في الكُنيةِ، والنِّسبةِ إِلى البلدِ والصِّناعةِ.
و «قد» (?) صنَّفَ فيهِ أَبو موسى المَدينيُّ جُزءاً حافِلاً.
وَمعرفةُ مَنِ اتَّفَقَ اسْمُ شَيْخِهِ والرَّاوِي عَنْهُ، وهو «من» (?) نوعٌ لطيفٌ، لم يتعرَّضْ لهُ ابنُ الصَّلاحِ.
وفائدتُه: رفعُ اللَّبْسِ عمَّن (?) يُظنُّ أَنَّ فيهِ تَكراراً، أو (?) انقلاباً.
فمِن أَمثلتِه: البُخاريُّ؛ روى عَن مُسْلمٍ، وروى عنهُ مُسلمٌ، فشيخُهُ مسلمُ بنُ إبراهيمَ الفَراهيديُّ (?) البَصريُّ، والرَّاوي عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ {هـ / 38 ب} القُشيريُّ صاحِبُ الصَّحيحِ.
وكذا وقعَ ذلك لعبدِ بنِ حُميدٍ أيضاً: روى عن مُسلمِ بنِ إبراهيمَ، وروى عنهُ مُسلمُ بنُ الحجَّاجِ في صحيحِه حديثاً بهذه التَّرجمةِ بعينها.
ومنها: يحيى بنُ أَبي كَثيرٍ، روى عن هِشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ، {ن / 38 أ} [فشيخُه هشامُ بنُ عُروةَ، وهو مِن أَقرانِه، والرَّاوي عنهُ هِشامٌ بنُ أبي عبدِ اللهِ الدَّسْتُوائِيُّ.
{أ / 38 ب} ومنها: ابنُ جُريْجٍ، روى عن هشامٍ، وروى عنهُ هِشامٌ] (?) ، فالأعْلى (?) ابنُ عُروةَ، والأدْنى ابنُ يوسُفَ {ص / 27 أ} {ب / 31 ب} الصَّنعانيُّ.
ومنها: الحكمُ بنُ عُتَيْبَةَ (?) ، روى عن ابنِ أَبي ليلى، و [روى] (?) عنهُ ابنُ أبي لَيْلى، فالأعْلى عبدُ الرَّحمنِ، والأدْنى «محمد» (?) بنُ عبدِ الرَّحمنِ المذكورِ.
وأَمثلَتُه {ظ / 47 أ} كثيرةٌ.
وَمِن المهمِّ (?) في هذا الفنِّ مَعْرِفَةِ الأَسْماءِ المُجَرَّدَةِ، وقد جَمَعَها جماعةٌ مِن الأئمَّةِ: فمنهُم مَن جَمَعَها بغيرِ قَيدٍ، كابنِ سعدٍ في «الطَّبقاتِ» ، وابنِ