لأنَّ الرَّاويَ إِمَّا أَنْ تُعْرَفَ (?) عدالَتُه، أَو (?) يُعْرَفَ فِسْقُه، أَوْ لا يُعْرَفَ {ن / 35 أ} فيهِ شيءٌ مِن ذلك.

مراتب الجرح [والتعديل]

وَمِن أَهمِّ {ب / 29 أ} ذلك - بعدَ الاطِّلاعِ - معرِفةُ مَراتِبِ الجَرْحِ [والتَّعديلِ] (?) {ص / 25 أ} لأنَّهُم قد يُجَرِّحونَ الشَّخصَ بما لا يستَلْزِمُ ردَّ حديثِه كلِّهِ.

وقد بيَّنَّا أَسبابَ ذلك فيما مَضى، وحَصَرْناها في عَشرةٍ، وتقدَّم شرحُها مفصَّلاً.

والغَرَضُ هُنا ذِكْرُ الألفاظِ الدَّالَّةِ في اصطِلاحِهِم على تِلكَ المراتِبِ.

وللجَرْحِ مراتِبُ:

[و] (?) أَسْوَأُها: الوَصْفُ بما دلَّ على المُبالَغَةِ فيهِ.

وأَصرحُ ذلك التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَكْذَبِ النَّاسِ، وكذا قولُهم: إِليهِ المُنْتَهى في الوضعِ، أَو (?) : هُو ركنُ الكذبِ، ونحوُ ذلك.

ثمَّ: دجَّالٌ، أو: وَضَّاعٌ، أو: كَذَّابٌ؛ لأنَّها وإِنْ كانَ فيها نوعُ مُبالغةٍ، لكنَّها {هـ / 35 ب} دونَ الَّتي قبلَها.

وأَسْهَلُهَا؛ أَي: الألفاظِ الدَّالَّةِ على الجَرْح: قولُهم: فُلانٌ ليِّنٌ، أو: سيِّئ الحِفْظِ، أَوْ: فيهِ أَدنى مَقَالٍ.

وبينَ {ط / 27 أ} أَسوأ الجَرْحِ وأَسهَلِهِ مراتِبُ لا تَخْفى (?) .

فقولُهُم: متْروكٌ، أَو (?) ساقِطٌ، {أ / 36 أ} أَو: فاحِشُ الغَلَطِ (?) ، أَو: مُنْكَرُ الحَديثِ، أَشدُّ مِن قولِهم: {ظ / 44 أ} ضعيفٌ، أَو (?) : ليسَ بالقويِّ، أَو: فيهِ مقالٌ.

وَمن المهمِّ أَيضاً معرِفةُ مراتِبِ التَّعديلِ.

وأَرْفَعُها: الوَصْفُ [أَيضاً] (?) بما دلَّ على المُبالغةِ فيهِ.

وأَصْرَحُ ذلك: التَّعبيرُ بأَفْعَلَ؛ كـ: أَوْثَقِ النَّاسِ، أَو (?) : أَثبَتِ [[النَّاس] (?) ، أَو: إِليهِ المُنْتَهى في التَّثَبُّتِ (?) ] (?) .

ثمَّ ما تَأَكَّدَ بِصِفَةٍ مِن الصِّفاتِ الدَّالَّةِ على التَّعديلِ، أَو صِفَتَيْنِ؛ كـ: ثقةٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015