عظيما (?) بالبرج المنصوري، وطباق الجمدارية، وظلّت النار تعمل تلك الليلة إلى طلوع الشمس. وكان لها دخانا عظيما (?)، ثم صفت النار واحمرّت، وبلغت الأفق، فأحرقت (?) أربع طباق وانطفت، ومنّ الله تعالى بذلك.
وكانت الطباق التي احترقت هي التي رسم السلطان بهدمها وإضافتها إلى طباق البرج الجديد (?).
وفي العشر الآخر من رمضان المعظّم سنة خمس عشر (?) وسبع ماية وصلت (?) الرسل الذين سيّرهم مولانا السلطان الملك الناصر إلى قيدوا (?) في البحر المالح، وهم: سيف الدين أرج، وحسام الدين حسين ابن صاروا (?) ومن معهم من الرسل والمماليك والجوار (?) من جهة قيدو (?)، وتوجّه أرج وحسين بن صارو (?) إلى مولانا السلطان بالصعيد، واستحضرهم في منزلة ضهروط (?) من الأعمال البهنساويّة وهو راجع إلى القلعة (?).
وفي مستهلّ شوّال من السنة المذكورة وصل من المغرب حجّاج ركب عظيم تقدير ثلاثين ألف راحلة، وبنت صاحب المغرب متوجّهين إلى الحجاز الشريف.
وتوجّه الركب.