دمشق، فانكسر سنقر الأشقر، وخامر أكثر العساكر عليه مع المصريّين.
وانهزم الملك الأفضل أمير علي أخو صاحب حماه إلى حماه،
وهرب سنقر الأشقر إلى صرخد، ثم إلى صهيون، أقام بها.
ودخل الأمير علم الدين سنجر الحلبيّ إلى دمشق، ونودي فيها للملك المنصور رحمه الله تعالى في شهر صفر سنة تسع وسبعين (?) وستميّة (?).
واستمرّ الملك بمصر والشام للملك المنصور.
وهو سادس ملوك الترك، ورابع المماليك (?).
وفي سنة تسع وسبعين وستميّة غارت عساكر التتار على حلب وأحرقوا جامعها، وأخربوا ما قدروا عليه ورجعوا (?).
[سنة 680 هـ].
ثم حضر منكوتمر مقدّم جيوش التتار، وكان جمعا كثيرا لم يحضروا [بمثله] (?) إلى الشام، فخرج إليهم السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون وصحبته عساكره المنصورة، المصريّين والشاميّين (?)، ووافاهم بظاهر حمص وضرب معهم مصافّا، فلم يكن بأسرع ما نصره الله عليهم، وانكسر منكوتمر وجرح، وولّوا (?) التتار منهزمين بقدرة الله تعالى (?).