ثم ملك مصر والشام ولده الملك السعيد ناصر الدين بركة في صفر سنة ستّ وسبعين وستميّة.
وهو خامس ملوك الترك (?).
ونزل إلى دمشق. ودخلت عساكره إلى سيس، غاروا (?) عليها وهو مقيم بدمشق، فخامر عليه كندك (?)، وطلّب طلبه (?) وطلع إلى سفح جبل الصالحية (?).
[سنة 678 هـ].
فلما وصل العسكر من سيس راح إليهم، ونزلوا المرج ولم يدخلوا دمشق، واتفقوا (?) العساكر جميعهم وخامروا عليه، وتوجّهوا إلى مصر.
وكان مقدّم الجيوش الأمير سيف الدين قلاون الألفي الصالحيّ، فخلعوا الملك السعيد من الملك بعد ما لحقهم، وطلع قلعة مصر، وحاصروه ونزلوا به، وسيّروه إلى الكرك وأخاه خضر معه (?).