البلدة وعلى من يقرؤن العلم؟ فقال: إن طلبتهم إلى هذه البلدة

يجيئون إليك، وإني أرتب لهم الوظائف والرواتب، فقال: وماذا أجيب الله سبحانه إن سألني عن أخذ

الأجرة على التعليم؟ ثم رجع إلى رامبور وقنع على تلك العشرة التي يعطيها نواب أحمد علي خان

أمير تلك الناحية وصرف عمره في نشر العلوم والمعارف ابتغاءاً لوجه الله سبحانه، مات برامبور

سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف، أخبرني بذلك نجم الغني الرامبوري.

الشيخ عبد الرحيم الكوركهبوري

الشيخ الفاضل العلامة عبد الرحيم بن مصاحب علي الكوكهبوري أحد العلماء المبرزين في العلوم

الحكمية، قرأ العلم بدهلي على الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي وإخوته، ثم سافر إلى كلكته،

وتعلم اللغة الإنكليزية، وكان يرمي بالإلحاد والزندقة، له مصنفات منها: كارنامه حيدري في أخبار

السلطان تيبو ووالده حيدر علي، وله رسالة في المفاضلة بين اللسانين العربي والفارسي، مال فيه إلى

فضل الفارسي على العربي، وله رسالة في إثبات سكون الشمس في وسط العالم، أولها: إن السماء

والفلك لا تدل على معنى موجود سوي ما توهمه القدماء، إلخ وله الأنوار المشرقية في الأسرار

المنطقية وله التأليفات التمثيلية إلى رسالة الأسرار المنطقية.

الشيخ عبد الرحيم السندي

الشيخ الفاضل عبد الرحيم التتوي السندي، كان من أهل بيت العلم والمشيخة، ولد ونشأ بأرض السند

وقرأ النحو والعربية والفقه والأصول وغيرها على أساتذة بلدته، ثم قدم إله آباد وأخذ العلوم الحكمية

عن الشيخ غلام حسين الإله آبادي، وسافر إلى فرخ آباد فلبث بها زماناً طويلاً، يدرس ويفيد، ثم

رجع إلى بلاده، كما في تاريخ فرخ آباد.

الشيخ عبد الرحيم السهارنبوري

الشيخ الصالح المعمر عبد الرحيم الحسيني الأفغاني ثم السهارنبوري أحد المشايخ المشهورين، أخذ

الطريقة القادرية عن الشيخ رحم علي القميصي السادهوروي، والطريقة الجشتية عن الشيخ عبد

الباري بن ظهور الله الأمروهوي، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، ورجع إلى الهند

وسكن بسهارنبور مدة من الدهر، فلما وصل السيد الامام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي إلى

سهارنبور ولقيه وبايعه، وسافر معه إلى بلاد الثغور الهندية، فاستشهد بها في سبيل الله.

كان ذلك لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومائتين وألف، كما في أنوار العارفين.

مولانا عبد الرزاق الرامبوري

الشيخ الفاضل عبد الرزاق الأفغاني الرامبوري أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية.

كان يدرس ويفيد، ذكره عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه.

السيد عبد الرزاق الشاه آبادي

الشيخ الفاضل عبد الرزاق بن محمد إسحاق بن محمد حسين بن محمد غضنفر الحسيني الشاه آبادي

أحد العلماء المبرزين في الإنشاء والشعر، ولد ونشأ ببلدة شاه آباد وسافر للعلم إلى بلدة لكهنؤ، وقرأ

على أساتذة عصره، ثم لازم الشيخ محمد فاخر المكين الدهلوي، وأخذ عنه الشعر.

له شروح على كل كشتي وديوان الشعر للآصفي وللغني الكشميري وغيرهما وله مظاهر الأنوار

ومظاهر الأسرار مزدوجتان بالفارسية وديوان الشعر الفارسي.

مات بعد سنة اثنتي عشرة ومائتين وألف بشاه آباد.

الشيخ عبد الرشيد الدهلوي

الشيخ العالم الصالح عبد الرشيد بن أحمد سعيد بن أبي سعيد العمري الدهلوي المهاجر إلى المدينة

المنورة، كان من نسل الشيخ أحمد بن عبد الأحد العمري السرهندي، إمام الطريقة المجددية - رحمه

الله -، ولد لليلتين خلتا من جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ، وحفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015