القرآن، وقرأ العلم على مولانا حبيب الله وعلى مولانا فيض أحمد، وقرأ الصحاح الست على الشيخ
إسحاق بن أفضل الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز ولازم أباه، وسافر معه إلى الحرمين الشريفين سنة
أربع وسبعين فحج وزار، وسكن بالمدينة المنورة وتولى الشياخة مكان والده سنة سبع وسبعين.
وكان ورعاً تقياً زاهداً، منقطعاً إلى الله سبحانه، كثير البكاء، شديد الخشية، حسن السمت، كثير
الصمت، صاحب معارف ومواجيد، انتقل إلى مكة المكرمة واشتغل هناك مدة بتربية الطالبين وتسليك
السالكين.
مات بها لسبع عشرة خلون من ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين وألف فدفن في المعلاة أمام قبة
سيدتنا خديجة الكبرى رضي الله عنها.
الشيخ عبد الرشيد الكشميري
الشيخ الفاضل عبد الرشيد بن محمد شاه الشويباني الكشميري أحد العلماء المبرزين في النحو
واللغة، ولد ونشأ بشوبيان بضم الشين المعجمة وفتح الباء الفارسية بلدة من أعمال كشمير، بينها وبين
قاعدة البلاد أربعة فراسخ، قدم بهوبال فاستخدمه نواب صديق حسن القنوجي، وولاه نيابة الإفتاء،
فأقام بها مدة من الزمان، ثم سخط عليه القنوجي لأمر صدر منه، فأمر بجلائه، فسار إلى هوشنك آباد
وأقام بها إلى أن توفي إلى رحمة الله سبحانه.
وكان بارعاً في المعارف الأدبية، شاعراً، حسن المحاضرة، له القطر الصيب في مدح الإمام أبي
الطيب ونزل من اتقى في أخبار المنتقى وله غير ذلك من الرسائل، ومن شعره قوله:
حيا الإله مرابع الجيران كنا بها نلهو مع الغزلان
ونقيل عند أباطح حصياتها أزرت بدر في نحور غوان
وسقى رياضاً عابقات أتحفت غرف الجنان بمهجة الولهان
وأطال عمر حدائق سجعت لها ورق الهدى برقائق الألحان
وأدام ظل الأيك أيك دلائل فيها ظفرت بمقصد الإيقان
ورعى المهيمن عصبة من سنة سكنوا منازل مقلتي وجناني
مات لثمان خلون من صفر سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف بمدينة جبلبور.
مولانا عبد الرشيد الرامبوري
الشيخ الفاضل عبد الرشيد الحنفي الأفغاني الرامبوري أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول
والكلام.
كان يدرس ويفيد، ذكره عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري في كتابه روز نامه،
الشيخ عبد الرؤف الكجراتي
الشيخ الفاضل عبد الرؤف بن فياض بن زين بن عبد الله بن زين السورتي الكجراتي أحد العلماء
الصالحين، ولد ونشأ بمدينة سورت وقرأ العلم على الشيخ قطب الدين الفتني، ولبس منه الخرقة، ثم
ولي الخطابة بمسجد المرجان الشامي.
مات لتسع عشرة خلون من شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين وألف، فدفن عند والده بمسجد
المرجان، كما في الحديقة.
السيد عبد السبحان النصير آبادي
الشيخ الفاضل عبد السبحان بن عثمان بن محمد نور بن محمد هدى بن علم الله النقشبندي البريلوي
النصير آبادي أحد فحول العلماء، ولد ونشأ بنصير آباد، واشتغل بالعلم على أساتذة بلدته مدة، ثم
سافر إلى آنوله وقرأ الكتب الدرسية على أساتذتها، ثم رجع إلى بلدته، وأقام بها زماناً، ثم سار إلى
لكهنؤ وكان يدرس ويفيد.
مات في شوال سنة اثنتي عشرة ومائتين وألف بلكهنؤ فدفن بها بتكية الشيخ عبد النبي.