برائي رهبري قوم فساق دوباره آمد إسماعيل وإسحاق

انتهى.

توفي بمكة المكرمة في الوباء العام - وكان صائماً - يوم الإثنين لثلاث ليال بقين من رجب سنة

اثنتين وستين ومائتين وألف، فدفن بالمعلاة عند قبر سيدتنا خديجة رضي الله عنها.

الشيخ إسحاق بن محمد عرفان البريلوي

الشيخ الفاضل الكبير إسحاق بن محمد عرفان بن محمد نور الشريف الحسني البريلوي أحد العلماء

المشهورين، ولد ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وسافر إلى لكهنؤ، فاشتغل بالعلم على أساتذتها زماناً،

ثم سافر إلى دهلي، وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ عبد القادر بن ولي الله العمري الدهلوي وتفقه

عليه وأخذ عنه الحديث، ثم أسند عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله وبايعه وأخذ عنه الطريقة، ثم

رجع إلى رائي بريلي وتصدر بها للتدريس.

وكان آية من آيات الله في التقوى والعمل وتأثير الوعظ وقلة الأمل وإيثار القناعة في الملبس

والمأكل.

وله مصنفات منها: المائتان في الموارث والحساب منظومة وفيها مائتا بيت، وله شرح بسيط على

تلك المنظومة، وله قصائد بالعربية، ومنظومة بالفارسية، جمع فيها أسماء أهل بدر عليهم الرحمة

والرضوان، توفي لسبع خلون من جمادي الآخرة سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف، وقبره ببلدة رائي

بريلي في زاوية جده لأمه الشيخ الأجل السيد أبي سعيد، كما في سيرة السادات.

الشيخ أسد علي السنديلوي

الشيخ الفاضل أسد علي بن صادق علي الفيض آبادي ثم السنديلوي أحد العلماء المبرزين في النحو

والعربية وغيرها، ولد ونشأ بسنديله وقرأ العلم على أساتذة عصره، ثم درس وأفاد، أخذ عنه خلق

كثير، مات لليلتين بقيتا من ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف بسنديله، كما في تذكرة

العلماء للناروي.

الحكيم أسد علي السهسواني

الشيخ الفاضل أسد علي بن وجه الله الحسيني النقوي السهسواني أحد كبار الأفاضل، ولد ونشأ

بسهسوان وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدرسية على الشيخ قدرة علي اللكهنوي، وعلى غيره من العلماء،

وأخذ الفنون الرياضية عن الشيخ غلام حسين الجونبوري، والصناعة الطبية عن المرزا حسن علي

بن مرزا علي اللكهنوي، ولازمهم مدة، حتى صار أبدع أبناء العصر، له حاشية على شرح الموجز

للنفيسي، ورسائل أخرى.

توفي سنة أربع وثمانين ومائتين وألف، أو مما يقرب ذلك، كما في حياة العلماء.

المفتي أسد الله الإله آبادي

الشيخ الفاضل المفتي أسد الله بن كريم قلي الجونبوري ثم الإله آبادي، كان من نسل الشيخ محمود

بن حمزة العثماني، ولد يوم الجمعة لست ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاثين ومائتين وألف، وقرأ

النحو والصرف على السيد زين العابدين الكاظمي الكروي، وقرأ بعض الكتب الدرسية من شرح

الكافية للجامي إلى هداية الفقه على مولانا عبد الرحيم الشاهجهانبوري، وقرأ شروح السلم وتحرير

الأقليدس على الشيخ جلال الدين الرامبوري، ثم ولي الإفتاء ببلدة فتحبور فاستقام عليه ثلاث عشرة

سنة، ثم ولي القضاء الأكبر بمدينة آكره وكان مع اشتغاله بمهمات الإفتاء والقضاء يدرس ويفيد، وقد

أخذ الطريقة عن السيد ظهور محمد بن خيرات علي الكالبوي سنة ثلاث وستين ومائتين وألف حين

كان مفتياً ببلدة فتحبور، وتلقى الذكر منه، حتى استولى عليه، فلما تم موعده ترك الخدمة، وقنع

بمعاش تقاعد، وسافر إلى الحرمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015