محمد هادي الشيرازي، استقدمه نواب غضنفر جنك من بلدته إلى فرخ آباد فسكن بها عاكفاً على
الدرس والإفادة ومداواة الناس ولم يزل بها حتى مات، كما في تاريخ فرخ آباد.
مولانا غلام فريد المحمد آبادي
الشيخ الفاضل غلام فريد الحنفي المحمد آبادي أحد فحول العلماء، ولد ونشأ بمحمد آباد قرية جامعة
من أعمال أعظم كذه وسافر إلى لكهنو فقرأ الكتب الدرسية على الشيخ نظام الدين بن قطب الدين
السهالوي ثم أخذ الطريقة عنه ورجع إلى بلدته فأقام بها بقناعة وعفاف وتوكل واستغناء عن الناس
واستقامة على الطريقة، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ويأكل من عمل يده، كما في بحر زخار وفي
تجلي نور: إنه كان شيخاً وقوراً صالحاً تقياً متورعاً لم يتزوج قط، مات بمحمد آباد.
الشيخ غلام الله الهانسوي
الشيخ الفاضل غلام الله الصديقي الهانسوي كان غزنوي الأصل، له أشهر اللغات كتاب في اللغة
جمع فيه اللغات التركية والفارسية والعربية وصنفه في سنة ثلاث عشرة ومائة وألف في أيام
عالمكير، كما في محبوب الألباب.
الشيخ غلام محمد اللكهنوي
الشيخ الصالح المحدث غلام محمد بن خانجهان القدوائي اللكهنوي أحد العلماء الربانيين، ولد ونشأ
على الرشد والسعادة واحتسب على أبيه في شرب الخمر وهو ابن تسع سنوات فتاب والده عنه، ولما
بلغ سن الرشد ذهب إلى معسكر السلطان عالمكير بن شاهجهان الدهلوي ودخل في الخدمات
العسكرية وكان يحتسب على الناس في تلك الحالة أيضاً ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فلما
سمع عالمكير ذلك عرض عليه قضاء المعسكر فلم يقبله وترك الخدمة العسكرية وذهب إلى سرهند
فأسند الحديث عن الشيخ فرخ شاه بن محمد سعيد السرهندي وأخذ عنه الطريقة ثم رجع إلى لكهنؤ
وأقام بزاوية الشيخ محمود القلندر وصرف عمره بالقناعة والعفاف والتوكل والاستقامة على الطريقة،
وكان الشيخ عبد الرزاق البانسوي يستأنس به وإذا جاء عنده يتقيد بالصلاة ويقول: إنه ليس بغلام
محمد بل هو شرع محمد، مات لثلاث عشرة خلون من صفر سنة ست وثلاثين ومائة وألف، كما في
بحر زخار.
الشيخ غلام محمد الكوباموي
الشيخ العالم المحدث غلام محمد بن غلام أحمد بن خير الدين بن خير الله بن عبد الوالي بن محمد
منور العمري القنوجي ثم الكوباموي كان من كبار العلماء، ولد ونشأ ببلدة كوبامؤ وقرأ العلم على
الشيخ محمد أعلم السنديلوي ثم أخذ الطريقة عن الشيخ قدرة الله المسولوي، وكان شيخه محمد أعلم
يفتخر به ويقول: إن غلام محمد وصلاح الدين كلاهما من نفائس حسناتي في الدنيا والآخرة، ويقول:
إنه ليس لي عمل صالح بعد الشهادتين أثقل من سيئاتي في الميزان يوم القيامة غيرهما، ويقول: إنهما
بضاعتي في الدنيا، كما في تذكرة الأنساب للقاضي مصطفى علي خان الكوباموي، قال القاضي: إنه
ذهب إلى القدس والخليل وتصدر بها للدرس والإفادة وهو اليوم حي يرزق، وكان القاضي صنف
كتابه هذا في سنة 1192 هـ.
مولانا غلام محمد البرهانبوري
الشيخ العالم الكبير العلامة غلام محمد الحنفي الكجراتي ثم البرهانبوري كان من طائفة البواهر، ولد
ونشأ بأحمد آباد واشتغل بالعلم مدة في بلدته على أهلها ثم سافر إلى لكهنو وقرأ الكتب الدرسية على
الشيخ نظام الدين بن قطب الدين السهالوي ولازمه مدة من الزمان ثم سافر إلى دهلي وأدرك بها
الشيخ محمد أنور الكوباموي فاستصحبه محمد أنور إلى برهانبور حين ولي بها وبنى له مدرسة
رفيعة بها وظف لها ستاً وثلاثين ألف ربية في كل سنة فاشتغل بالدرس والإفادة مدة في تلك المدرسة
واستقدم ابنه ولي الله عن أحمد آباد وأقرأه الكتب الدرسية في سبع سنين، فلما دخل آصف جاء مدينة
برهانبور سخط عليه لأنه لم يحضر عنده فقطع الوظيفة المعهودة للمدرسة فشفع له محمد أنور
المذكور وأخذ الإجازة منه لإجراء الوظيفة